الخميس 8 ديسمبر 2022 | 12:40 م

الامير تشارلز وحكاية إصراره علي زيارة بيت الرزاز


من فترة قصيرة الامير تشارلز
ملك بريطانياوزوجته زاروا مصر ..جولة سياحية طويلة أصر فيها أمير ويلز..  الذي أصبح حاليا ملك بريطانيا  يزور الهرم ..ورغم سنه اللى وصل 73 سنة طلع لمنتصف هرم خوفو تقريبا ووقف وأتصور  .. وزار القاهرة الفاطمية ومشى على رجليه فى شارع المعز وقابل ناس كتير منهم واحد بسيط سأل مين الراجل اللى شكله ابن ناس ده ؟
حكاية الزيارة لمصر اللى سبقت تنصيبه ملك ..  ناس كتير قالت عنها حكايات .. منها اللى مليانة خيال واللى مليانة حقائق .. ولكننا اليوم ومن خلال المؤرخ الكبير رشدي الدقن لسنا بصدد الحديث  عن حكايات الملك تشارلز فى مصر ولا أبحث معكم عن الحقيقى والخيال فيهاولكننا سنترك الحكاية نسمعها من المؤرخ الدقن الذي قال
انا جاي احكى لكم حكاية بيت الرزاز فى الدرب الاحمر .. اللى أصر الامير تشارلز أنه يزروه .. واللى اعتقد أن 90% مننا مايعرفش حكايته
عايز تعرف كل حاجة عن بيت الرزاز ..وليه إسمه بيت الرزاز
إسمع منى الحكاية بالتفصيل ..
بيت الرزاز موجود فى حي الجمالية في الطريق من باب الوزير لبوابة زويلة خلف القلعة بمنطقة باب الوزير فى الدرب الاحمر .
والحقيقة هو مش بيت ..ده مجمع سكنى كبير مساحته 3400 متر وفيه 170غرفة ..وكل ده لسه موجود لحد دلوقتى
بيت الرزاز.. اتبنى على جزئين .. الاول بناه السلطان قايتباي سنة 1480 ميلادية.. يعنى فى القرن الـ 15 ...البيت التانى بناه في القرن "الـ 18 " ، أحمد كتخدا ، حفيد الثرى خليل كتخدا... وفتح البيتين على بعض وعاش فيهم .
بيت الرزاز من النماذج النادرة فى العالم الشبابيك مشربيات مصنوعة بجمال .. والسقف من ألواح خشبية مطلية.
وفيه تناغم جميل و لمسات من العمارة المملوكية اللى بتشكل معزوفة فريدة من التراث الإسلامي؛ في قلب القاهرة التاريخية المليانة بكنوز أثرية تتنوع ما بين المآذن والقباب والأسبلة اللى بتعكس روعة الفن الإسلامي وتتجلى فيها روح العمارة القاهرية.
البيت تم تسجيله كأثر إسلامي سنة 1960، و أصبح تابع لوزارة الآثار المصرية... وفضل سنوات طويلة فى مرحلة الترميم لان مساحته واسعة وكل جزء فيه مليان تفاصيل
وفي سنة 2007 فريق بقيادة المركز الأميركي للبحوث في مصر اتولى عملية الترميم النهائية وقدر يرجع البيت لجماله الاصلى وعملية الترميم دى فازت بجايزة حسن فتحي للترميم.
طب ليه بقا اتسمى بيت الرزاز ومين هو احمد كتخدا


اسمع منى الفتاصيل .
 خليل كتخدا كان المسئول عن «الرزازة» فى مصر بقرار من الوالى .. يعنى ايه الرزازة ؟... يعنى المسئول عن جمع ضرايب محصول الرز لانه ورث المهنة من جدة اشهر واغنى تاجر رز فى المحروسة واللى اسمه خليل كتخدا .
شغلانة الرزازة دى ماكنتش سهلة ..خاصة انه تولاها فى فترة صعبة الظروف الاقتصادية فيها كانت مشكلة كبيرة .. لكن الراجل كان مشهود له بالكفاءة والصدق وقدر يقنع الناس فى الاقاليم والارياف انهم يسددوا الضرايب جزء من المحصول ..وقدر يقنع الوالى ان ده حل يرضى كل الاطراف .. وفعلا سدد الفلاحين ضرايبهم جزء من المحصول .. والوالى اهداه بيت السلطان قايتباى مكافاة .. وورثت عيلة كتخدا مهنة الرزازة واتسمت بإسمها .. ولما احمد كتخدا ورث البيت عن ابوه وبنى الجزء التانى فيه اتسمى البيت كله بيت الرزاز .
بيت الرزاز دلوقتى بقا ملتقى كل المهتمين بالحرف التراثية فى العالم .. وعلشان كده الملك تشارلز كان حريص انه يزوره لانه مهتم بالتراث والحفاظ عليه وبيدعم كل الخطط اللى بتتعمل للحفاظ على التراث .